عبّر أطفال من قوات "التعبئة الإيرانية" المعروفة بـ"الباسيج" عن سياسة بلدهم التوسعية في المنطقة العربية، وذلك في أغنية أطلقوا عليها اسم "شهداء يدافعون عن الأضرحة المقدسة".
وقال الأطفال في أغنيتهم التي نشرها التلفزيون الإيراني إن "هدفهم ليس تحرير العراق وسورية بل الوصول إلى القدس". ونشر موقع "روسيا اليوم" ترجمة للأغنية جاء فيها:
"دعونا ننهض لحماية الأضرحة المقدسة. لقد انضممت إلى كتيبة جيش الإمام الحسين ولدي أمر من (الإمام علي) للدفاع عن الأضرحة المقدسة. الهدف ليس فقط تحرير العراق وسورية. طريقي يمر من خلال الأضرحة المقدسة في سورية، ولكن هدفي الوصول إلى القدس".
وبدا واضحاً في الأغنية تركيز قوات "الباسيج" على ادعائها في أن مشاركتها في سورية يأتي لأسباب دينية طائفية، إذ شدد الأطفال على استعدادهم للتضحية بأنفسهم من أجل سورية، والعراق، واليمن.
وتعتمد إيران بشكل أساسي في تجنيد المقاتلين للدفاع عن الأسد ومصالحها في سورية على الدعاية الدينية، والادعاء بأن "الأضرحة المقدسة الشيعية" تتعرض للاعتداءات متكررة، وبدا ذلك واضحاً مع أول ظهور لميليشيات مدعومة من إيران في مدينة السيدة زينب بريف دمشق، لا سيما في منطقة المقام.
وظهر الأطفال وهم يرتدون البدلات العسكرية، كما أشاروا في أغنيتهم إلى أنه خلال الحرب الإيرانية – الكويتية، أرسل آلاف الأطفال إلى الجبهات للقتال. وهو ما يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استخدام الأطفال في المعارك. كما أن المحكمة الجنائية الدولية تعتبر هذا الهمل بمثابة جريمة حرب.
وتشارك إيران بشكل أساسي فيما يحصل في سورية والعراق، وتشارك قوات نظام الأسد في قمع ثورة المعارضين له، كما تدعم ميليشيات شيعية يغلب عليها الطابع الطائفي في العراق، ويصف سوريون وعراقيون بلديهما بـ"المحتلين إيرانياً"
